ذكريات كان حظها حلو انها اتحفظت على ورق قديم.... و كان لازم أحافظ عليها قبل ما يدوب الورق و تضيع الذكريات

الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

أزرق يمشي على الأرض!!! كتابات قديمة أحبها

الخاطرة دي من أكتر الخواطر إللي بحبها؛ أولا لأنها من أول الأشياء اللي كتبتها بعد ما استقريت في اسكندرية.. و ثانيا لأنها -رغم كونها تبان هزار- إلا إنها كانت تجربة حقيقية حصلتلي (هي و تجارب تانية) أول ما جيت اسكندرية... المواقف دي سجلت جزء منها أيامها و الجزء التاني طار للأسف... و دي كانت واحدة من اللي ما طاروش.
--------------------------------------------------------------------------------------------------
أزرق يمشي على الأرض

هو مش أزرق بس... في منه أخضر و فيه منه أحمر في أصفر... و قريب ممكن تلاقي منه فوشيا:), بس انا باتكلم عن الأزق لأن هو اللي بيوصلني البيت.....
على فكرة انا باتكلم عن حاجة اسمها "الترام"
.
.
. الترام (اللي هوالتروماي) دا وسيلة مواصلات عجيبة مش موجود منها غير في الاسكندرية*... اول شهر ليا هنا ماركبتوش خالص- و الحمد لله-, لحد ما جه اليوم الموعود اللي طلعت فيه من الكلية لقيت البتاع الأزرق دا واقف في الطريق و العربيات بتتنطط حواليه, بصيت لصاحبي اللي كان معايا علشان أجس نبضه لقيته بيقول حاجة كدة معناها, "لو مش مستعجل يللا بينا".
.
.ركبنا الترام... حاجة كدة ماتعرفش هي ايه بالضبط... هو من برة شبه المترو, و بيمشي على قضبان سكة حديد زي بتاعة القطر, و ساعات تلاقيه ماشي وسط العربيات مش عارف ازاي, و تلاقيه متوصل بسلوك من فوق زي "التليفريك"**.. اما جوة فتلاقي الناس متكربسة زي ميكروباص الجلاء بتاع المنصورة, و الغريبة إن بعد كل دا مكتوب على التذكرة "أتوبيس"!!!... اما السرعة فهو أسرع شوية من العجلة الـ"بي إم إكس" بتاعة العيال الصغيرة.
.
. طبعا الموقف المثالي اللي لازم يحصل لكل رجالة مصر؛ إنك تروح تركب اول عربية في الترام تلاقي واحد بيقوللك: "دي عربية السيدات يا أستاذ"!! طب طالما هي عربية السيدات سيادتك بتعمل فيها إيه!!! ما علينا يمكن محرم ولا حاجة, رحت انا و صاحبي لتاني عربية و طبعا فضلنا واقفين, و صاحبي فضل يضحك عليا لما سالته:"هي الناس بتدفع ازاي؟" أصلي مش متخيل إن وسط البشر دول ممكن تلاقي حد بيلم التذاكر***, بعد شوية لقيت محصل بيعدي عمال يخبط بالقلم و معاه تذاكر بربع جنيه ( يا بلاش), طبعا صاحبي عزمني يومها- شكرا يا زكريا-, نسيت أقولكم إن كل دا و الترام ماتحركش من مكانه!!... و لما اتحرك كان تجربة تانية؛ قعد يترج بينا ولا اجدع توك توك, دا غير الصوت العالي اللي يحسسك إنك في مصنع نسيج, بس بصراحة شكل اسكندرية من جوة الترام حاجة تانية, بجد تجربة تستحق المخاطرة****.
.
.
. لما تبقى تيجي اسكندرية ماتنساش تجرب "الترام", هو شكله مايتوهش؛ هتلاقيه "أزرق يمشي على الأرض"!!

أحمد ثروت
10/10/2008
___________________________________________________________________________________
الحاجات اللي جنبها نجوم:
* مؤخرا اكتشفت انه موجود في أكتر من مكان, بس مش بالشكل بتاع اسكندرية دا أبدا
** التليفريك: حاجة عمرك ما شفتها في حياتك:)
***حقيقة علمية
:D
**** Don't try it at home:)

الجمعة، 24 يونيو 2011

حتة صغيّرة



جوايا لسة حتة صغيّرة...
من قلب شاب جريء
كان في يوم يبقى أنا

جوايا لسة حتة صغيرة
بتقوللي لسة الأمل موجود
بتقوللي ذكرى الحلم الجميل
طريقها مش مسدود
بتقوللي: ياللي كبرت في شبابك
و العمر خط في وشك خطوط
ياللي سافرت و سبْت أحبابك
و الألم شبك على وشك خيوط
ياللي عرفت الوقار..
و نسيت الشطوط
مهما الدنيا تلف بيك و تلففك
و مهما أحوالك تبسطك أو تقرفك
و مهما الفرح ينساك أو يعرفك
أوعى تنسى إن جواك حتة صغيّرة
من قلب شاب جريء
كان انت... و هيفضل انت

جواك لسة حتة صغيرة
جواك لسة حتة أمل



أحمد ثروت
27/3/2011


الجمعة، 21 يناير 2011

قالولي: "بتحب مصر؟"


قالولي: بتحب مصر؟
قلتلهم: أمال إيه؟
ردوا السؤال بسؤال:
هتحب فيها إيه؟!
هتحب القسوة فيها؟
ولا المرض في عنيها؟
ولا هتحب ناس
باعوا و تاجروا بيها؟
هتحب فيها اليأس؟
هتحب فيها النقص؟
هتحب فيها هموم
و ديون و ألف نحس؟

يمكن هتحب أب
راح في قطر الصعيد
و ساب أم اليتامى
تكدح كما العبيد
علشان تربي مسعد
و مسعدة و سعيد
علشان الواد معوض
نفسه في قميص جديد

أم اليتامى مريضة
و بتجري ع المعاش
و يا ريتها حتى طايلة
دا الحق مات ما عاش
و أما جرت تتعالج
مالقتش شيء ببلاش

طب عارف... أم اليتامى
عندها ابن حشاش
و ابن عاطل باطل
قالوا عليه "خريج"
و ابن راح دراعه
في مصنع النسيج
و ابن شاف طريقُه
و سافر الخليج

طب فاكر مسعدة؟
السعد لسة ماجاش
و جوازها تملي واقف
ع الشبكة و ع الجهاز

******

بصولي و جوة عيونهم
شماتة الانتصار
و قالوا: لا يا مصري
أوعاك في يوم تحتار
سيبك م اللي باعك
و بيعه بالدولار
و تعالى برة لينا
و عيش زي الأمير
دي بلاد برة حرة
و الخير وفير كتير
خسارة النبتة الحرة
تزرعها في أرض بور
و لو في يوم هتتطلع
راح تخطفها الطيور
تعالى أرض العلم
أرض الهنا و السرور
أرض العدل الجميل
و اللي بيعمل ينول

***

بصراحة -بيني و بينكوا-
حسيت بحيرة و ألم
صعبت عليا نفسي
أدفنها في التراب
و صعبت عليا بلدي
أسيبها للدياب
خفت لو أسيبها
و أروح ورا السراب
أحن تاني ليها
و لو فضلت فيها
أخاف مالقاش تقدير
لو من شبابي أديها
أخاف في يوم أكرهها
و أصيح و أسبّ فيها
أخاف في يومي أصحى
من نومي مالقهاش
و قولوا حالتها صعبة
أو ماتت في الإنعاش
و أهيم بيها و ليها
أشحت كفن ببلاش
أخاف مالقاش مكان
أو شبر أدفنها فيه
أخاف مالقاش رخام
أكتب عليه النعي

أخاف لو إني أسافر
أموت بعيد غربي
أموت من الفراق
من قسوة الحبيب
أخاف لو حاولت
ما اعرفش ما احبهاش

****

لأ و ألف لا
خلاص خلص الكلام
و لو في يوم هسيبها
أكيد ما اقدرش أنساها
في يوم أكيد راجعها
دي بلدي.. أم و سلام
و الأم أكيد ماتهونش
إلا على ابن الحرام

تمت
أحمد ثروت
27/5/2010


الأحد، 14 نوفمبر 2010

مع القلم 2


لِمَ رجعت ايها القلم اللئيم؟
و ادعيت أنك قلمي الأنتيم؟
أهو الشوق لصاحبك القديم؟
أم لم تهنأ بتركي سعيدًا
و طابت نفسك بجرحي الأليم؟

****

أيها البشري السقيم؛
لم أعد, بل أنت من عاد
أتذكر ذلك اليوم...
حين ظننت أن عقلك قد ساد
على قلبك؛ و لقلبك قد أباد
اتذكر حين اخترت الركن البعيد
و صنعت قلبًا من حديد
أظننت أن قلبك صلب شديد
و أنه يومًا لن يعلوه الصديد؟
أيها البشري؛
أظننت أن من غيري ستعيش اليوم الجديد؟

****

أنت من اختار أيها القلم
ألا تذكر حين قلت:
"مشاكلك لن يحلها الألم"
ألا تذكر حين نفد حبرك
و حلمك
و صبرك
حين طغى كبرك
حين ساد ضجرك
لقد كنت محقًا
فأنت يا من اعتاد التمرد و الشغب
يا صاحب القلب الخشب
لم تر الشذر بين أهداب العيون
و لم تجرح يومًا كرامتك المصون
و لم تمض يومًا تساورك الظنون
أيأست يومًا من حلمك المدفون؟
أعانيت يومًا من حب مكنون؟
أيها القلم؛
إن تكن أنت الفن,
فأنا في غنى عن كل الفنون

****

حسنا, سأرحل و سترحل معي الأقلام
لكن اجبني يا مغرور؛
إن كنت غنيًا عن بني قومي,
لم كتبت -بقلمك- تلك السطور؟
أيها البشري؛
لم تخلق الأقلام عبثًا
و سيأتي اليوم الذي تطلبني فيه
و سأعود...
أيها البشري؛
قد يسبق عقلك قلبك
فحينها لا تهن القلم
و قد يسبق قلبك عقلك
حينها سأكون بجانبك
لكن...
لا تحبس نفسك خلف قضبان من القلم المسنون


تمت
احمد ثروت
24/12/2008

الأربعاء، 30 يونيو 2010

البتاع (من وحي الامتحانات)


ياللي امتحنت البتاع
حلك على مقفول
ادوني حتة بتاع
أحله في الكشكول
تنحت زي البتاع
و كأني ضارب فول
صبح البتاع في البتاع
و الناس صايبها ذهول
و ان حد حل البتاع
يقولوله مش معقول
و كله عشان البتاع
بالعرض أو بالطول
حط امتحان بالبتاع
و رجع له مش محلول
أحمد ثروت 2009 عن قصيدة (البتاع) لأحمد فؤاد نجم

الأحد، 7 مارس 2010

مع القلم (1)

أجلس وحيدا....

تساورني الخواطر و الشجون

يعجز لساني عن الحديث

فأنظر إلى ورقي القديم....

و قلمي الأنتيم

لحظتها فقط....

أقول:"وجدتها"

أو...."وجدته"

حسنا... سأتحدث معه

و أبوح له

فهو أمين سري

و طبيب قلبي

اسمعني بخطك المستقيم

اسمعني.... يا قلمي الأنتيم

*****

ماذا تريد أيها البشري؟

بعد أن أجهزت علي

يكاد يضيق صدري

و ينفد حبري

أنت.... يامن نزعت عني غطائي..

ماذا تريد بعد أن تنزع الغطاء؟!

أترى ألقى مصير أشقائي..

أم سأبتلى بالبقاء؟!!

ماذا تنتظر مني!

لن أحل مشاكلك

و لن يحلها إلا أنت

قل لي.. ماذا يفيدك القلم..

غير تفريغ الألم

على ورقك القديم!

دعني أيها البشري

و اتق شر الحليم

فأنا لست بقلمك الأنتيم

******

أنت..... انتظر

كيف تجرؤ أيها الجماد؟

يا من اشتريتك بالمال

و علقت عليك الآمال

أوه.... آسف

أعرف أن قد فرغ الصبر

و نفد الحبر

حسنا... لا جدوى من بقائك

تستطيع الذهاب إلى أشقائك

الوداع يا قلم الذكريات

و سأشتري غيرك غدا

أو.....

أو ربما أظل وحيدا في عالمي

و قد ألقي بورقي القديم

و أخفي جرحي الأليم

و أطلق لساني ليسأل عن أنتيم

أحمد ثروت

11/2007



السبت، 2 يناير 2010

في طابور المعجبين!!


طال صمت و حل الهجر بيننا
هلا أخبرتيني لماذا تصمتين؟!
أهو الزهد أم الكبر و الأنا؟
بالله عليك فيم تفكرين؟!
أندمت حقا لصمتنا
حين قضى بالهجر يومنا
أم انت -أصلا- لا تعرفين..
بأن قد نطق قلبي بك
و جرى اسمك في الوتين؟
و مضى ليلي في قلق
أستعير صبرا من الصابرين
صبرا على حالك و أفعالك
و ما كل فعل- أيا أنت- مبين.
فتارة تبدو القسمات جادة
و حينا أراك تلعبين
و تارة تأخذين باليسار..
ما اعطيتينيه باليمين
أحقا قلبك لم يخفق؟
أم مثلما أنا أخاف...
أنت أيضا تخافين؟
أنا لا أصارح
و انت لا تصارحين
و سنبقى كذلك حتى حين
لكنني إن أبوح
ربما تجيبين
و ربما تعرضين
فإن أجبتي بـ"نعم"
سأودع القلق اللعين
و أعيد الصبر للصابرين
و سأكمل بك نصف الدين
أما إن أعرضتي بنفي
فسأدعك ترحلين
و سأعرف أني واحد..
في طابور المعجبين


تمت
أحمد ثروت
20/1/2009

حاجة صغيرة بس في الآخر:
مش كل التجارب الأدبية بتكون تجارب صادقة بنسبة 100%.... باعتبار لو افترضنا إن دي تجربة أدبية :)